خمس دول تنضم إلى مجلس الأمن.. وكندا تبقى على أبوابه

انتخبت ألمانيا وجنوب إفريقيا وكولومبيا والهند والبرتغال أعضاء غير دائمين في مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء 12-10-2010، في عملية تصويت قد تقود إلى تركيز الضغوط من أجل إصلاح نظام الأمم المتحدة.

وتطالب ثلاث من الدول الأعضاء الجديدة وهي ألمانيا وجنوب إفريقيا والهند منذ فترة طويلة بمقعد دائم في المجلس، حيث ستجلس إلى جانب البرازيل التي تضغط بالاتجاه نفسه.

وانتخب الأعضاء الجدد لولاية من سنتين تبدأ في الأول من يناير (كانون الثاني). وفيما انتخبت ألمانيا وجنوب إفريقيا وكولومبيا والهند من الدورة الأولى، لم تنتخب البرتغال إلا في الدورة الثالثة بعد انسحاب كندا التي واجهت وضعاً صعباً.

واعتبر وزير الخارجية الكندي لورنس كانون أن غياب موقف موحد من ترشيح كندا كان له "تأثير سلبي على التصويت".

وكانت كل من جنوب إفريقيا وكولومبيا والهند ترشحت كل منها بمفردها عن منطقتها، بحيث انتخبت تلقائياً.

أما بالنسبة للمنطقة الرابعة، فدار التنافس بين ألمانيا وكندا والبرتغال على مقعدين.

وأعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلي عن ارتياحه لهذا "النجاح"، وقال "هذا يثبت أن العالم يثق بنا. سنفعل كل ما في وسعنا لتبرير هذه الثقة". وأضاف "إن ألمانيا جديرة بالثقة، ليس بالنسبة لمنتوجاتها فحسب، بل أيضاً بالنسبة لسياستها الخارجية".

ويعتبر مجلس الأمن هيئة القرار الرئيسية في الأمم المتحدة وهو يضم 15 عضواً بينهم خمس دول دائمة العضوية تملك حق النقض أو الفيتو، هي الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا. أما الدول العشر الأخرى فتنتخب لولاية من سنتين.

وتطرق فيسترفيلي إلى موضوع التغييرات الواجب إقرارها في مجلس الأمن فذكر أن بلاده "تريد إصلاحاً عميقاً للأمم المتحدة"، وتابع "سوف نناقش مسألة إصلاح الأمم المتحدة لكن ليس الآن، ليس اليوم. من الضروري إحداث تغيير في الهيكليات حتى تكون الأمم المتحدة أكثر فاعلية".

من جهته وعد وزير الخارجية الهندي س.م. كريشنا بأن تعمل بلاده لخدمة "السلام والاستقرار" في المنطقة "التي تعاني من اضطرابات"، مؤكداً أن نيودلهي ستسعى "للتأكيد على الحاجة إلى وجود دائم" في المجلس.

ولفت السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك لايل غرانت إلى التغييرات التي يمكن أن يحدثها الأعضاء الجدد في المجلس، مشيراً إلى أن بلاده أيدت ترشيح الهند واليابان وألمانيا والبرازيل.

وشدد وزير الخارجية الجنوب إفريقي مايتي نكوانا-ماشابان على أن "معظم المسائل المدرجة على جدول أعمال مجلس الأمن تتعلق بتحديات السلام والأمن في إفريقيا".

وبموجب شرعة الأمم المتحدة فإن المهام الرئيسية الموكلة إلى مجلس الأمن تتعلق بحفظ السلام والأمن حول العالم. وتكون قراراته مبدئياً ملزمة وتتخذ بأكثرية لا تقل عن تسعة من الأعضاء الـ15، إن لم يمارس أي من الأعضاء الدائمين حق الفيتو.