Messi المدير العام
عدد المساهمات : 1280 تاريخ التسجيل : 23/07/2010
| موضوع: شاهد: حرب أكتوبر.. 37 عامًا على استعادة الأرض والكرامة 01/10/10, 04:09 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أيام وتقترب حلول الذكرى الـ37 لحرب أكتوبر المجيدة، التي أعادت إلى الوطن أرض الفيروز "سيناء"، بدماء جنود الجيش المصري، مسلمين ومسيحيين، من الريف والحضر، من الشمال والجنوب. 37 عامًا على استعادة كرامة هذا البلد، وهزيمة أسطورة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي كان وقتها لا يقهر. أيام ويأتي يوم 6 أكتوبر ليظل مضيئًا في تاريخ بلدنا مصر.
وفي تمام الساعة 2.05 ظهر يوم 6 أكتوبر 1973، كانت هناك 220 طائرة مصرية في طريقها لقناة السويس، على ارتفاع منخفض، لضرب الأهداف الإسرائيلية بسيناء، لتحقق تلك الضربة هدفها بنجاح، وتخسر مصر 11 طائرة، منها واحدة بقيادة عاطف السادات شقيق الرئيس الراحل أنور السادات.
وفي ذات الوقت، وجهت فوهات أكثر من 2000 مدفع من مختلف الأعيرة على طول الجبهة، لتدك مواقع الجيش الإسرائيلي على الجبهة الشرقية لقناة السويس، إذ استمر القصف 53 دقيقة، فيما قامت قوات الجيش الثاني المصري وقوات الجيش الثالث بعبور القناة على دفعات متتالية، على أنواع مختلفة من الزوارق المطاطية والخشبية.
بينما نجح سلاح المهندسين المصري في نصب أول كوبري ثقيل في حوالي الساعة الثامنة مساء وبعد 8 ساعات، فضلا عن شق المهندسين 60 ممرا بالساتر الترابي، تنفيذًا لفكرة المهندس المصري الضابط العبقري: باقي زكي، الذي طرح إمكانية استخدام مياه القناة للتغلب على الساتر الترابي، وذلك على طول الجبهة، وأنشأ سلاح المهندسين 8 كباري ثقيلة و4 كباري خفيفة، بجانب تشغيل 30 معدية.
حرب مشروعة: رأى عدد من خبراء القانون الدولي أن حرب أكتوبر كانت حربا تحريرية تنتمي إلى قائمة الحروب العادلة، ففي هذه الحرب لم يكن هدف المصريين احتلال الأرض، بل كان الهدف هو رد العدوان الذي وقع عليها وإزالة جميع أثاره، وعلى رأسها إخراج إسرائيل من سيناء.
واعتبر مراقبون أن المفاجأة الكبرى في حرب أكتوبر 73، كانت ولا تزال، تتمثل في قوة وصلابة الإنسان والمقاتل المصري وحبه لوطنه واستعداده الكامل للدفاع عن ترابه الوطني وتقديم روحه ودمه فداء لكل حبة رمل من أرضها الطاهرة، ناهيك عن أن قرار الحرب أخذ الجميع على غير توقع أو انتظار، بالرغم من ضخامة الحدث وقوة الزلزال، وبالرغم من كل التداعيات المتسارعة التي نجمت عن ملحمة العبور.
بينما يعد تحقيق عنصر المفاجأة الإستراتيجية نتاجا لمنظومة متكاملة من الخداع الإستراتيجي، حيث استفادت خطة الحرب من الاستخفاف الشديد، الذي كانت المخابرات الإسرائيلية تنظر بها إلى قدرات القوات المسلحة المصرية والسورية، وعدم التعامل بجدية مع المؤشرات العديدة الواضحة التي كانت تدل على استعداد الجانبين المصري والسوري لشن حرب ضد إسرائيل، من كثرة تكرارها على مدار عام كامل.
كما نجحت حرب أكتوبر في تحقيق استخدامات جديدة للأسلحة الحديثة في أوائل السبعينيات، مما شكل ركيزة أساسية في تحديث التكنولوجيا العسكرية على الصعيد العالمي، في فترة ما بعد الحرب وتعديل الكثير من النظريات العسكرية.
وعلى الصعيد العربي، عكست الحرب الشعور القومي العربي، والذي عبر عنه السادات بقوله: "إن الشعور القومي العربي أدى دورا أساسيا في حرب أكتوبر، فالتفاف الدول العربية حول دول المواجهة، وما قدمته من تأييد معنوي ومادي واستخدامها لسلاح البترول، كل ذلك أسهم بلا شك في تحقيق النصر.. فالملوك والرؤساء العرب، ومن خلفهم شعوبهم، كانوا سندا في المعركة"، وربما كان من أهم نتائج حرب أكتوبر خروج القومية العربية من حيز الشعار إلى حيز العمل، وأصبح العالم كله يعترف بالوجود والدور العربي.
وختاما، مهدت حرب أكتوبر الطريق إلى اتفاق كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل، الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978 على إثر مبادرة السادات التاريخية في نوفمبر 1977 وزيارته للقدس، وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975.
ولكن يظل تاريخ 6 أكتوبر، يوما محفورا بالنور في تاريخ مصر الحديث، ويما يجب فيه أن نكرم أبطالنا الذين ساهموا في هذا النصر، يوما يحتم علينا أن نحيي فيه ذكرى شهدائنا، الذين ضحوا بحياتهم كي نرفع نحن رؤوسنا، ونفخر أن مصر بلدنا، وأنا مصريون. الشروق يفتح ملف الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر المجيد.. | |
|